تطبيق الشريعة (الجزء الثاني)

في البوست الفائت ذكرت بعض الأيات المهمة في مسأله تحكيم الشرع وفي هذا البوست سوف اذكر بعض الأيات والأحاديث مع شرح قصه الأيه ان شاء الله حتي يجتمع ما ذكرته سابقا من الأتيان بأيات واحاديث التي ذكرت في مسأله معينه حتي نصل للحكم الصحيح في أي مسأله

قوله تعالى:

﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوٓاْ إِلَى ٱلطَّٰغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوٓاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِۦ وَيُرِيدُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَٰلًۭا بَعِيدًۭا﴾
(سورة النساء: 60)

خلاصة القصة:

  • كان هناك رجل حديث عهد بالإسلام قد تخاصم مع رجل يهودي.
  • اليهودي قال له: "تعال نتحاكم إلى محمد، لأنه يعلم أنه لا يظلم".
  • لكن المنافق رفض وقال: "بل نتحاكم إلى كعب بن الأشرف" (وهو زعيم يهودي في المدينة، وكان من أعداء الإسلام).
  • اليهودي أصر على التحاكم للنبي ﷺ، فلما ذهبوا إليه، حكم النبي لصالح اليهودي بناءً على العدل.
  • بعد ذلك، لم يرضَ المنافق بحكم النبي، وذهب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ليعيد الحكم، لكن أبو بكر أكد على حكم النبي ﷺ.
  • ثم ذهب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقال له: "إن محمدًا حكم لليهودي، وأبو بكر أقره، وأنا غير راضٍ، فأريد حكمك".
  • عندها، أدرك عمر أنه منافق يريد التهرب من حكم الله، فقال له: "انتظر هنا"، ثم دخل وأخرج سيفه، فضرب عنقه وقتله. وقال: "هكذا أقضي لمن لم يرض بحكم الله ورسوله".

تتخيلون ما حدث !!!

هل ترون كبر المسأله وأن المسأله مسأله كفر وايمان ليست مسأله هينه بتاتا !!

وهذا موقف اخر

حدثنا عبد الله بن مسلمة قال قرأت على مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر أنه قال إن اليهود جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تجدون في التوراة في شأن الزنا فقالوا نفضحهم ويجلدون فقال عبد الله بن سلام كذبتم إن فيها الرجم فأتوا بالتوراة فنشروها فجعل أحدهم يده على آية الرجم ثم جعل يقرأ ما قبلها وما بعدها فقال له عبد الله بن سلام ارفع يديك فرفعها فإذا فيها آية الرجم فقالوا صدق يا محمد فيها آية الرجم فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما قال عبد الله بن عمر فرأيت الرجل يحني على المرأة يقيها الحجارة [ ص: 102 ]

موقف اخر

روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن قريشًا أهمّهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: "من يُكلم فيها رسول الله ﷺ؟" فقالوا: "ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حِبُّ رسول الله ﷺ؟"

القصة:

  • شفاعة أسامة بن زيد عند النبي ﷺ للعفو عن امرأة من بني مخزوم سرقت، لأنها من قبيلة شريفة.
  • غضب النبي ﷺ بشدة، وقال: "أتشفع في حد من حدود الله؟"
  • ثم خطب في الناس وقال: "إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها!"

(رواه البخاري 6788، ومسلم 1688).

والأمواقف والأمثله كثيره نكتفي بهذا القدر ونبدأ في الشرح ان شاء الله في البوست القادم

يتبع.........